قال ابن القيم رحمه الله: لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان،وإما من فساد في العقل، أو منهما معاً.
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإنالآخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا منأبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولاعملوَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى[البقرة:197].
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلاتتخذوها قرارا.
وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
قال: { ماليوللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها }