شايْ
اسم صيني يطلق على شجرة، أو شجيرة، على أوراقها وعلى المشروب الذي يصنع من الأوراق. والنبات دائم الخضرة ينسب إلى فصيلة الكاميليا، موطنة الأصلي شرق آسيا أوراقه رمحية الشكل خضراء داكنة والأزهار عطرة بيضاء مصفرة، ذكر الشاي في المصنفات الصينية في القرن الثالث بديلاً للأنبذة القوية، وزرع في القرن الثامن على شكل تجاري، من أهم الدول المصدرة؛ الهند، سيلان، إندونيسيا، اليابان فرموزا، والصين. تحتاج زراعته إلى تربة خصبة خفيفة وطقس حار وهواء رطب ومطر غزير، الشجيرات الصغيرة المستنبتة من البذور تصلح للجني بعد ثلاث سنوات وقد تظل تنتج الى50 عاماً، تقطف الأوراق باليد وهي يانعة وأفضلها الأوراق الدقيقة القريبة من القمة، تترك الأوراق حتى تذبل وتبرم وتسخن، وفي الشاي الأخضر تسخن الأوراق فور قطفها ونكهة الشاي سببها زيت طيار وخاصيته المنبهة سببها الكافئين وخاصيته القابضة سببها التائين وأحياناً يضاف زهر الياسمين، أو غيره من النباتات العطرة إلى بعض أنواع الشاي لتطييبه.
يعتبر الشاي مقوياً للقلب ومنشطاً للجسم ومساعداً على الهضم ومفيداً للمفكرين والذين يبذلون جهداً عقلياً حيث له تأثير منبّه على الدماغ والجهاز العصبي.
يتم تحضير الشاي بإضافة أوراق الشاي إلى الماء المغلي وتغطيته بعض الوقت قبل شربه ولا يغلى الشاي مع الماء كما يفعل العديدون فهذه العملية ضارة من ناحيتين:
الأولى: إن غلي الشاي يؤدي إلى تطاير الزيوت العطرية منه مما ينعكس سلباً على نكهته.
الثانية: إن الغلي يساعد على تحرر المواد العفصية الداخلية في تركيبه، والمواد العفصية إضافة إلى ما تسببه من طعم قابض سيء فهي تضر بالجسم من حيث أنها تعرقل عملية الهضم وتعيق امتصاص العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم من أملاح معدنية وفيتامينات والتي تعتبر أساس صحة الجسم وقوته.
[color=red]
وعند استهلاك الشاي يجب الانتباه إلى عدة أمور:
[/color]
1- أن يتم تناول الشاي باعتدال وعدم الإفراط في شربه حيث تنتج نتيجة ذلك تهيجات عصبية وأرق، وإذا طال استعماله المفرط فقد يسبب رجفاناً في الأعضاء ونحولاً يصاحبهما قبض وعسر هضم.
2- يفضل عدم شرب الشاي قبل الطعام لأن ذلك قد يؤدي إلى تقليل الإفرازات الهاضمة.
3- بالنسبة للحوامل: يجب تقليل كمية الشاي المشروبة إلى أقل حد ممكن لتجنب الإصابة بحدة المزاج والعصبية مما قد ينعكس على الحمل لديهن ومن المستحب إبدال هذا الشراب ببعض أنواع العصير أو بالحليب.
4- بعد تناول الشاي يجب التنبه بشكل جيد إلى الحقيقة التي نغفل عنها وهي أن السكر الذي يحلى به كاف لإصابة الأسنان بالنخر والتسوّس وخصوصاً عند تكرار شربه في اليوم الواحد لذا يجب غسل الفم بشكل جيد بعد تناوله.