نجمه بالسما مشرفة الحزن الاسلامى
عدد المساهمات : 382 تاريخ التسجيل : 21/03/2011
| موضوع: من معين القرآن" وقفة من سورة المسد الإثنين يونيو 27, 2011 9:44 am | |
| "بسم الله الرحمن الرحيم "
قال الشيخ- صالح المغامسي -حفظه الله ورعاه:
هنا نقف وقفة عظيمة مع هذه السورة الكريمة نقول:
الله جل وعلا رب جليل ، قال في كتابه : (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) ، وقال : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) ونحن نعلم أن ليس للكفار في الآخرة نصيب
أبو لهب عندما ولد النبي صلى الله عليه وسلم جاءته جاريته ثويبة وثويبة هذه إحدى مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم بل هي من أوائل من أرضعه ، جاءته تجري تبشره بأن آمنة بنت وهب ولدت غلاما ، الذي هو نبينا عليه الصلاة والسلام في يوم الاثنين فلما أخبرته الخبر قال لها أنت حرة ، طبعا لم يكن يدري وقتها أنه سيكون محمد هذا نبي ورسولا وأنه سيكذبه ، قال لها أنت حرة من عدل الله أن الله لا يظلم الناس مثقال ذرة ومن كرامة هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه على ربه ، أن أبا لهب مات – طبعا ليست هذا الكرامة لأن كل الناس تموت – لكن الكرامة تقع في أنه رؤي في المنام وهو ميت كما عند البخاري وقيل إن الذي رآه في المنام أخوه العباس ، فقال له أبو لهب يقول وهو يحدث عن دار البرزخ قال لمن رآه العباس أو غيره ، قال له :" ما وجدت بعدكم راحة ، إنما أنا في شر وخيبة إلا أنني أسقى يوم الاثنين من هذه النُقرة،" النقرة التي ما بين الإبهام والسبابة يأتيه من هذه الثغرة التي هنا سُقيا يخفف بها عنه في يوم الاثنين لأنه أعتق ثويبة لما بلغته وبشرته بمولد رسولنا صلى الله عليه وسلم .
فانظر إلى عظيم عدل الله وأن الله لا يضيع عنده شيء ،فبالله عليك إذا كان الله جل وعلا بإذنه يُسقى أبو لهب في قبره وهو كافر من هذه النقرة، لأنه أعتق مولاته لما بشرته بنبينا صلى الله عليه وسلم ، فكيف يكون إكرام الله لمن في قلبه المحبة و الاتباع والاكتفاء والسمع والطاعة والتصديق لرسولنا صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام
وقد أحسن من قال: ومما زادني شرفـا وتيهــا ** وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي ** وأن صيرت أحمد لي نبيا
| |
|