ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "
كثير من الرجال يرددون هذا الحديث بدون فهم أو عقل
فوجب توضيح الأمر للجميع
.
.
...معنى
نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن شهادة المرأتين تعدل شهادة
رجل واحد ، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها
تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس .
وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم .
و السؤال هنا هل يعتبر الرجل أفضل من المرأة ؟؟
في كتاب الفصل في الأهواء و النحل يقول ابن حزم :
أليست شهادة امرأتين بشهادة رجل ؟ نعم
هل باب الشهادات من باب الفضل في شيء !!!؟؟؟
لو أن أبا بكر و عمر و عثمان شهدوا في حادثة زنا ؟ هل تؤخذ بشهادتهم ؟ لا
و هل إذا شهد أربعة منا هل يؤخذ منهم ؟ نعم ..
هل هذا يدل أننا أفضل منهم !!؟؟
مسألة الشهادات ليست من باب الفضل في شيء.
لكن المرأة مأمورة بطاعة زوجها ؟؟
نعم ، هذا صحيح
العقلاء اتفقوا على أن لكل كيان يجب أن يكون له رئيس واحد حتى صار مثلا بين الناس " المركب اللي ليها ريسين تغرق "
و هكذا حكم ربنا بأن هذا الرئيس يكون الرجل : " ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير "
لكن أمره أن يعدل مع امرأته و أن يقودها بالكتاب و السنة و أمر المرأة أن تطيعه إن كانت في غير معصية و و إن كانت الطاعة بالمعروف
فلو
أن رجل أمر امرأة مدنية و أتى لها ببهائم و قال لها غذي هذه البهائم و
قومي بحلبها .. ليس لها أن تطيعه أبداً لأنه كلفها شيئاً ليس من المعروف ..
فليست مثل هذه تفعل هذا
و هل معنى ذلك أن الزوج أفضل من الزوجة ؟
نحن نعلم أن أمير المؤمنين عمر قبل أن يكون أميراً كان تحت طاعة عمرو بن العاص في معركة ذات السلاسل .. أيهما أفضل !!!؟؟
و كذلك ولى الرسول الإمارة لخالد بن الوليد و عمرو بن العاص كثيراً و لم يولها أبا ذر مع أنه أفضل منهما
كذلك
ولي عبد الملك بن مروان الخلافة و فيها أنس بن مالك و جابر بن عبد الله و
عبد الله بن عمر و هؤلاء الثلاثة بينهم و بين عبد الملك بن مروان في الفضل
كالذي بين الليل و النهار ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا"
بعض الناس يستخدم هذا الحديث للنكاية بالنساء .. لكن السؤال هنا : أليس الله هو الذي خلقها ؟
هل تعير المرأة بشيء لا حيلة لها فيه ؟؟ و هل خلقها الله هكذا عبثاً ؟؟
" الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين "
و لو رجل تزوج امرأة على أخلاق الرجال لشقي .. و لو امرأة تزوجت رجل على أخلاق النساء لشقيت !
لكن النبي أمرنا بهذا كي يستوصي الرجال بالنساء خيراً و ليس للتعالي عليهن !
كما قال أيضاً : "أَكمل المؤمنين إيمانا ، أَحسنهم خلقا ، وخيارهم خيارهم لنسائهم "
بل جعل حق الأم في البر آكد من الأب
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال : من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك
وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب.
يقول الشيخ محمد عبد المقصود :
" إن جاء ابني بقطعة من الحلوى يقول له هل قدمتها لأمك أولا ؟؟ هي أحق الناس بحسن صحابتك "
و
حكى أنه في أحد المرات أشاح ولده لأمه بيده .. فكلمه الشيخ و قال له : أنت
لا تستطيع أن تفعل هذا معي .. لكن يبدو أن المسألة ليست من باب البر ،
لأنها لو كانت من باب البر لكانت أمك أحق به
بل أوصى بالمرأة و هي طفلة !
في
الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : قالت دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها
تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتها
ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا
فأخبرته فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار
وفيه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا ، وهو وضم أصابعه
في
خطبة الوداع بعد أن ذكر و وعظ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " واستوصوا
بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً "
أنظر إلى المصحف و سترى أن رابع سورة هي " النساء " ثم قل لي هل توجد سورة اسمها سورة " الرجال " .... يا رجالة إتقوا الله