السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نكمل قصتنا مع عبد الرحمن ونشوف معاذ هايقول له ايه ياترى؟؟؟؟
نبدأ حلقتنا رقم 18
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب عبد الرحمن من معاذ أن يعيد عليه صفات الذين هم عبيد للنار
معاذ : طيب قبل ما نعيدهم عايزك تقيس كلصفة على نفسك موجودة فيك ولا لأماشى
عبد الرحمن : ماشى .. أتفضل قول بقى
معاذ : أول صفة " فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ "ومعلشخلى أول صفة دى معانا للآخر عشان محتاجة شغل جامد
عبد الرحمن : أنتَ هتكروتنى من أولها ما هو يا تدينىالبيعة على بعضها يا اقوم امشى أحسن
معاذ : بيعة إيه يا بنى أحنا فى وكالة البلحركزززز معايا
عبد الرحمن : يا عم معاك بس أمشى بالترتيب
معاذ : معلش خلينا ننقذ ما يمكن إنقاذه دلوقتىندخل على الصفة التانية والتالتة
" وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ "
ودول بأى لازم يتشرحوا مع بعض
عبد الرحمن : أيوة كروتلى الأولنية وهتدينى الباقى بالجملةقول .... قول أمرى لله
معاذ - مبتسما - : عارف يعنى إيه واحد متربص مرتاب ؟؟
يعنى كل واحد بيشك فى وعود الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
معندوش يقين فى ربنا
عبد الرحمن : الحمد لله مين يقدر يشك فى ربنا أهو إن شاء الله دى مش فيّه
معاذ : أحنا قلنا إيه .... بلاش سربعة أصبر كداوخد مثال وبعد كدا أحكم
عبد الرحمن : ماشى ... خليك كدا مقفلها فى وشى على طول قول .. أما نشوف أخرتها
معاذ : يعنى مثلا تقول للبنت بلاش مكياج وبلاش اللبس الضيق تقولك حسن المظهر لازم فى أى شغل تقول لها أو تقول لأى حد بيشتغل شغله حرام أو فيها شبه هسيب الشغل دا وربنا هيرزقك شغل أحسن منه . يقول لك لأ .. ألاقى شغلانة غيرها الأول وبعد كدا أسيبها
عبد الرحمن : طب ما هوَ طبعا معاه حق على كلامك دا البلد كلها هتسيب أشغالها
معاذ : أنتَ عارف يا عبد الرحمن دا عامل زىّ إيه ؟؟زى إللى بيقلب الآية
ربنا بيقول
" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً " الطلاق2
لأ هوَ بأى بيقول له أجعل لى مخرج الأول وأنا أتقيك ربنا بيشترط التقوى عشان ينجيه وهوَ
بيشترط على ربنا أدينى الأول وبعد كدا أعمل معندوش ثقة فى وعود الله ورسوله
طب خد منّى الحديث دا كدا على موضوع الوعود دا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة أقسم عليها
ما نقص مال من صدقة
وما ظلم عبد ظلامة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزة
وما فتح عبدٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر "
الرسول هنا بيحلف لكن المشكلة إننا مبنصدقش لازم نشوف قدامنا الأول عشان نصدق
وخد القصة دى دليل على إللى أنا بقوله
عبد الرحمن : هااااااااات
معاذ :
" كان فى واحد اسمه عثمان النهدى كان بياخد من بيت مالا لمسلمين 15 دينار كل يوم -مرتب يعنى- المهم أنه كان كل يوم وهو راجع البيت يتصدق بخمسة دنانير ويخلى العشرة معاه ...
وأول ما يرّوح البيت يحط العشرة الباقين تحت المخدة ... وينام فكان أول ما يقوم الصبح
يلاقيهم 15 زى ما همّاوفى يوم قال لابن أخوه : يا ابن أخى لِمَا لا تصنع مثل ما أصنع
فتتصدق ببعض مالك وتجده فى الصباح كما هو ولا ينقص فقال له
: إن ضمنت لى ألا ينقص فعلت !!!يعنى أضمن لى الأول وأنا أعمل زيكشوف بأى الراجل دا قاله إيه
قال : يا بُنىّ إنى لا أشترطُ على ربى "
فهمت بأى هيَّ دى ... أحنا مترددين ... بنرتاب فى وعود الله
عبد الرحمن : بس هىَّ فين المخدة المُباركة دى إللى نحط تحتها الفلوس 10 تبقى 15 إيه يا معاذ ما تقولحاجة تتعقل ...
معاذ : أنا مش بقول لك الكلام دا عشان تتريق عليهأسأل أى واحد تصدق بمال ، المال رجعله أضعاف أضعاف ولا لأدا الرسول أقسم ... مش بقولك أحنا مش بنصدق وعود ربنا
لو كنا واثقين فى وعود الله كنا سبنا الأغانى والأفلام مكناش نقطع فى الصلاة أو نأخرها مكناش نضيع وقت
هاااااااا أنتَ من إللى أرتابوا ولا إيه
سكت عبد الرحمن بعض الوقت ثم قال
: أنتَ مستنى منى إجابة ولا إيه ؟؟خش على الصفة التانية شكل العملية خربانة من الأول..!!!
معاذ : طيب هسيبك تحاسب نفسك
ركزززززز معايااااااا بأى فى
الصفة إللى بعد كدا
" وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ "
ودى بأى مأساة المسلمين أنهارده
الحسن البصرى قال إيه
قال " ليس الإيمانُ بالتمنى ولا بالتحلى ولكن ما وقرَ
فى القلبِ وصدقه العمل ، وإنَّ قوماً خرجوا من الدنيا
ولا حسنة لهم وغرتهم الأمانىّ وقالوا نحسن الظن بالله
وكذبوا لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل "
عبد الرحمن : طب إزاى يعنى الواحد تغره الأمانى دى
معاذ : زىّ إللى بنسمعه كل يوم
-يا عم دا ربنا غفور رحيم
- دى رحمة ربنا واسعة
- الدين يسر
- يسروا ولا تعسروا
- وكل ابن آدم خطّاء
كل دى أمانىّ
عبد الرحمن : بس ياعم معاذ ربنا غفور رحيم فعلا
والدين بردو يسر أنتَ هتعقدها ليه بس
معاذ : ما هىَ المشكلة أن الكلام دا صح ،
لو أحنا مؤمنين بيه بجد كنا عملنا بيه
لكن أحنا بنقوله عشان نركن جنبه ونام
عبد الرحمن : الحمد لله أنا مبسبش صلاة دلوقتى
معاذ : مااااشى بس أنتَ بتشوفها دايما من جانب واحد ليه ؟؟
ما تقيسها على الجانب التانى لذنوبك ومعاصيك
هتلاقى نفسك محتاج كتير عشان تعوض
عبد الرحمن : يا عم أنتَ محسيسنى أنى بعمل معاصى
متعملتش قبل كدا .. فيه إيه يا عم أحنا بنعمل إيه يعنى ؟؟
معاذ - مبتسما - : يعنى أنتَ مش عارف أنتَ بتعمل إيه
أصل دى فى حد ذاتها مصيبه
إن أنتَ ممكن تكون بتعمل ذنوب وأنتَ مش حاسس
أو بتعملها وفاكر أنك بيها بطيع ربنا
عبد الرحمن : أنا مقدرش أقولك أنى مبعملش معاصى
بعمل آه لكن مش للدرجة يعنى .. أنتَ مكبرها أوى
معاذ : عارف يا عبد الرحمن أول سبب يخليك تعمل الذنب
أنك تستحقر الذنب وتفتكره صغير
يعنى أنت مش عارف المرأة إللى دخلت النار فى قطة
لا أطعمتها ولا تركتها
وواحد تانى دخل الجنة فى كلب سقاه من البير
وبعدين يا عبد الرحمن ما هو ربنا ممكن يشوف
من العبد استهتاره بالذنوب فيحاسبه بأى بالعدل
ويا سلام علينا وقتها هندخل النار من غير عزومه
لأنك لو قضيت عمرك كله فى عبادة وصلاة وصوم
متكفيش لشكر نعمة العين بس فما بالك بالنعم التانية
عبد الرحمن : بس بردو أنا مُصِر أن رحمة ربنا واسعة
معاذ : لسه بردو بتاخد الموضوع من جنب واحد
ما تكمل الآية قال الله عز وجل
"
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ
قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "
الأعراف156
رحمته وسعت كل شئ لكن هيكتبها للذين يتقون
طيب أنتَ من المتقين عشان يكتبهالك
هاااااااا أنتَ من إللى غرتهم الأمانىّ ولا إيه
عبد الرحمن : بقول لك إيه ما هىَ العملية خربانة خربانة
أنا هقرف نفسى ليه ما كنت كويس من غير وجع
الدماغ بتاعك دا .... ما الواحد لو مصلاش داخل النار
ولو صلى مش ضامن يدخل الجنة طب هوجع دماغى ليه بأى
معاذ : لأ خلى بالك أنا مش قصدى أنى أيأسك
ما أنا ممكن أقولك أنك هتدخل الجنة وعشمك أوى
بسيطة والأحاديث فى المواضيع دى كتيييير
لكن أنا بفتحلك أبواب الرحمة لكن بفتحه صح
مبضحكش عليك بكلمتين يغروك وفى الآخر
تلاقى آية
" وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ " الزمر47
أوعى تتغر عشان دى من صفات عباد النار
عبد الرحمن : طب يا سيدى مش هتغر خلصنى بأى
معاذ : أخلصّك من إيه هو أنا ماسك النار فى إيدى
خلص نفسك بنفسك
عبد الرحمن : هتستظرف خش على الصفة إللى وراها
بدأ عبد الرحمن يصيبه ملل من الحديث مع معاذ
ألأن كلام معاذ شديد بعض الشئ ؟؟؟
أم لأن التزامه لم يكتمل بعد ؟؟؟؟
لماذا ذاك الأمر هيّن فى عينه وكبير فى عين معاذ ؟؟؟؟
مَن الصواب ومَن الخطأ ؟؟؟؟؟
وفى وسط الأفكار العارمة داخل رأس عبد الرحمن
أراد معاذ أن يكمل حديثه مع عبد الرحمن
لكن ....... فجأة
جاء أحد الأخوة خلف معاذ يخبط على كتفه
قائلا : شيخ معاذ فى واحدة واقفة على باب المسجد عيزاك ضرورى
معاذ : وااااااااااحدة عايزاااااااااااااااانى أناااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخ : أه أنتَ ......... أمال أنا
عبد الرحمن : إيه يا معاذ أنتَ مصاحب بنات من ورايا ولا إيه؟؟؟
معاذ : بنات إيه أنتَ كمان!!
دا أنا بصاحب الصبيان بالعافية تقول لى بنات
عبد الرحمن : أمال ميييين دى إللى عيزاك ؟؟؟
معاذ : أدينى رايح أهو أشوف ميين
خرج معاذ وطبعا من ورائه عبد الرحمن ليرى من تلك الفتاه
وحين وصل كلاهما إلى باب المسجد
ياترى مين دى وعايزه تقول ايه لمعاذ ؟؟
تابعونا الحلقه القادمه بأذن الله
======================