منتدي الحزن الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجمه بالسما
مشرفة الحزن الاسلامى
مشرفة الحزن الاسلامى
نجمه بالسما


عدد المساهمات : 382
تاريخ التسجيل : 21/03/2011

ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟  Empty
مُساهمةموضوع: ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟    ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟  Emptyالثلاثاء سبتمبر 20, 2011 8:56 am



[center][center]ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟





ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من
شرور انفسنا وسيئات
اعمالنا من يهده الله فلا مضل
له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله أما بعد
فهذا سؤال طرح على الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ضمن درس بعنوان قرة عيون السلفية بالإجابات على
الأسئلة الكويتية
وهو متعلق بعقيدة الحافظ بن حجر رحمه الله فيبدو أنه أيضا قد لحقت به سيوف التبديع تحت لواء الجرح
والتجريح أقصد الجرح والتعديل والسؤال هو التالي
:
سائلٌ آخر يسألُ فيقول: إن بعض الشباب السلفيين كلما
ذُكِرَ عندهم الحافظ ابن حجر يقولون
إنه اشعريٌ فيريد توضيح عقيدة هذا الإمام ... (السائل) توضيحا شافيا
ـ كما قال ـ وغيره
من الأئمة الذين قد زلوا في بعض العقائد، فيطلب السائل إزالة الغبش على حد تعبيره من هذه المسألة؟؟؟
[ الجواب] : الحافظ ابن حجر والإمام النووي والذهبي والبيهقي أحياناً والإمام
الشوكاني وغير ذلك من الأئمة الذين
خدموا الكتاب والسنة وقعوا في بعض التأويلات، في بعض تأويلات نصوص الصفات...



::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


::::::::::::::::::::::::::::::


الإمام الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ عنده أخطاء في مسألة التبرك و
التوسل عند
القبور, حيث نقل, رحمه الله, في كتابه السير قصة
استسقاء اهل سمرقند عند قبر الإمام
البخاري, ولم ينكرها و لم يعقب عليها, علما أن مذهب الإمام الذهبي
في كتابه السير هو
تعقبه لكل بدعة بالإنكار إلا في هذا الموضع. علما أن الإمام الذهبي لا يعتقد التوسل و التبرك بالمقبورين
كالصوفية, حشاه ذلك, لكنه يعتقد أن قبور الصالحين محل بركة كما نقل عن إبراهيم الحربي
.


سئل الإمام الألباني:
ما هو توجيهكم في كلام الذهبي رحمه الله في سير اعلام
النبلاء عندما ترجم لبعض الصالحين نقل عن حوال قبورهم انها يتوسل بها وانها ترياق
ولم يتعقب ذلك..
فأجاب رحمه الله:
لعل هذا كان قبل أن ينضج في علم العقيدة والتوحيد، ممكن أن
يكون الأمر كذلك، وممكن أن يكون من سرعة الكتابة والتأليف ألا يتنبه للمحذور الذي يترتب من حكاية
الواقع، والجواب أيضاً كما قلنا
مما قيل عن أحمد، أيضاً نقول عن الإمام الذهبي .



::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


::::::::::::::::::::::::


فهذه نقولٌ ، تبين ما كان عليه الإمام الذهبي رحمهُ الله تعالى من
اعتقاد

قال الذهبي رحمهُ الله في كتابهِ الكبائر
:
(
فالكبيرةُ الأولى هي الشركُ
بالله تعالى : وهو أن تجعل لله
ندا وهو خلقك وتعبد معه غيره مِن حجرٍ أو بشرٍ أو
شمسٍ أو قمر أو نبيٍ أو شيخٍ أو
جني أو نجمٍ أو ملكٍ أو غيرِ ذلك ...) ثم ساق
الأدلة . انظرهُ (ص9
).
وقال كذلك في نفس الكتاب : (الكبيرةُ الخامسة والخمسون : مَن
ذبَح لغير الله تعالى ، مثل أن
يقول "باسم سيدي الشيخ" ...) ثم ساقَ
رحمهُ الله الأدلة . انظرهُ (ص109
).
وقال الذهبيُّ في ترجمة النَّصراباذي الصوفي :
(
ثمَّ قال السلميُّ ، وقيلَ
له : إنَّك

ذهبتَ إلى الناووس وطُفتَ
بهِ ، وقلتَ : هذا طَوَافي فتنقَّصتَ بهذا الكعبة !! قال

:
لا ، ولكنهما مخلوقان ، لكن
بها فضلٌ ليسَ هنا ، وهذا كمن يُكرمُ كلبًا ، لأنَّهُ
خلقُ الله ، فعوتِبَ في ذلك سنين .
قلتُ : وهذه ورطةٌ أُخرى .
أفتَكونُ قبلةُ

الإسلام كقبرٍ ويُطافُ بهِ
؟ فقد لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن اتخذ قبرًا
مسجِدًا) السير (16/264).
وقال في ترجمةِ نفيسة
العلوية الحَسَنــيَّة

:
(
ولِجَهَلَةِ المصريين فيها
اعتقادٌ يَتَجاوزُ الوصفَ ، ولا يجوزُ مما فيه مِن
الشرك ، ويسجدون لها ، ويلتمسون مِنها المغفرة ،
وكان ذلك مِن دسائس دُعاةِ

العُبيديَّة) السير (10/106).
وقال في ترجمة عبد الله بن
لهيعة
:
(
وبهِ قال قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن
عائشة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : "اجعلوا مِن صلاتكم في بيوتكم ولا
تجعلوها عليكم قبورا كما اتخذت اليهود
والنصارى في بيوتهم قبورا ، وإنَّ البيتَ ليُتلى
فيه القرآن فيتراءى لأهل السماء
كما تتراءى النجوم لأهل الأرض" .
هذا حديثٌ نظيفُ الإسناد ،
حسنُ المتن ، فيه

النهي عن الدفنِ في البيوت
، وله شاهدٌ مِن طريقٍ آخر ، وقد نهى عليه السلام أن
يُبنى على القبور ، ولو اندفنَ الناسُ في بيوتهم ،
لصارت المقبرةُ والبيوت شيئًا
واحدًا ، والصلاة في المقبرة فمنهيٌ عنها ، نهي
كراهيةٍ أو نهي تحريمٍ ، وقد قال
عليه السلام : "أفضل صلاة الرجل في بيتهِ إلا
المكتوبة" ، فناسَبَ ذلك ألا تُتَّخذ
المساكنُ قبورًا) السير (8/30).

-(())-
ولعلي بالمناسبة أنقل كذلك
ما
يعضد ما قرأتهُ ، وهي في التزامهِ رحمه الله
بالعدلِ والمنهج السليم معَ الأئمة ،
وترك الغلو فيهم أو تقديسهم .فمن ذلك :
ما قالهُ في ترجمة الإمام
أحمد بن حنبل
:
(
وعن رجلٍ قال : عندنا
بخراسان يظنُّونَ أنَّ أحمد لا يُشبههُ البشر ،
يظنُّونَ أنَّهُ مِن الملائكة . وقال آخر : نظرةٌ
عندنا مِن أحمد تَعدِلُ عِبَادَة
سنة . قلتُ : هذا غلوٌ لا ينبغي ، لكن الباعث له
حب ولي الله في الله) السير

(11/211).
وفي ترجمة الإمام عبد
القادر الجيلاني ، بعدما ساقَ جُملةً مِن
كراماتهِ
:
(
قلتُ : ليسَ في كبار
المشايخ مَن له أحوالٌ وكراماتٌ أكثر مِن الشيخ
عبد القادر ، لكنَّ كثيرًا مِنها لا يصح ، وفي بعض
ذلك أشياءُ مستحيلة ... وفي

الجُملَةِ الشيخُ عبد
القادر كبيرُ الشأن ، وعليه مآخِذ في بعضِ أقوالهِ ودعاويهِ ،
والله الـمَوعِد ، وبعضُ ذلك مكذوبٌ عليه) السير
20 /450
....
قلتُ : والناظرُ ، إذا قرأَ ما سطرهُ الذهبيُّ ، مِن خرافاتٍ حُكيت ،
وأباطيلَ قد زُخرفت ، في ترجمة
الجيلاني ، فسيظن أنَّ الذهبي خُرافي ! والذهبي
يحكي ويروي ، وحكاية القول لا تعني
أنَّه ارتضاه ولا اعتقده ، وهذا مما يفعلهُ
المؤرخون كثيرًا ، والقاعِدةُ ألا
يُنسَبُ لساكتٍ قول
.
والله أعلمُ بالصواب ،
والحمد لله رب العالمين

.
كتبهُ : صالح الجبرين
.

ذكر الذهبي للقبور والمشاهد
والقباب التي عليها وزيارتها

ولم ينكر ؟
فهذا في الحقيقة متواجد في
كتابه السير ، ومن أمثلته

:
قال في سير أعلام النبلاء (ج 2 / ص 321) في ترجمة العباس رضي
الله عنه
:
وعلى قبره اليوم قبة عظيمة من بناء خلفاء آل العباس .
وفي سير أعلام النبلاء - (ج
3 / ص 136) في

ترجمة أبي أيوب الأنصاري
رضي الله عنه نقل عن الواقدي قوله : مات أبو أيوب سنة
اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد، ودفن بأصل حصن
القسطنطينية. فلقد بلغني أن الروم
يتعاهدون قبره، ويستسقون به . اهـ
ما جاء في ترجمة الإمام أبي
عوانة من سير

أعلام النبلاء (16/432) قول
الذهبي : وقال غيره : بني على قبر أبي عوانة مشهد
بإسفرايين يزار، وهو في داخل المدينة . اهـ
أما عن مقولة " قبره
يزار " فكثيرة

جدا ولم يتبعها بنقد أو
تعليق
..
ولكن من قال أنه لم ينكر
مطلقا ؟

جاء في سير أعلام النبلاء (8/432) في ترجمة عبد الله بن لهيعة :
وقد ذكر روايته لحديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اجعلوا
من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها
عليكم قبورا، كما اتخذت اليهود والنصارى في بيوتهم
قبورا، وإن البيت ليتلى فيه

القرآن فيتراءى لأهل السماء
كما تتراءى النجوم لأهل الأرض ". [صححه الألباني في
الصحيحة 3112
]
قال الإمام الذهبي : هذا
حديث نظيف الإسناد، حسن المتن، فيه
النهي عن الدفن في البيوت ، وله شاهد من طريق آخر،
وقد نهى عليه السلام أن يبنى على
القبور، ولو اندفن الناس في بيوتهم ، لصارت
المقبرة والبيوت شيئا واحدا ، والصلاة
في المقبرة ، فمنهي عنها نهي كراهية ، أو نهي
تحريم ، وقد قال عليه السلام: " أفضل
صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة " فناسب ذلك
ألا تتخذ المساكن قبورا
.
اهـ
والشاهد قوله : وقد نهى
عليه السلام أن يبنى على القبور .. وهو ظاهر

.
وقال الإمام محمد بن الحسن
الشيباني في كتابه " الآثار " ص 45 : أخبرنا أبو
حنيفة، عن حماد عن إبراهيم قال : كان يقال :
ارفعوا القبر حتى يعرف أنه قبر فلا
يوطأ.
وقال محمد: وبه نأخذ ، ولا
نرى أن يزاد على ما خرج منه ، ونكره أن يجصص أو
يجعل عنده مسجد أو علم ، وهو قول أبي حنيفة .
ومن رفع القبور الداخل تحت
الحديث

دخولا أوليا القبب والمشاهد
المعمورة على القبور، وهو من اتخاذ القبور مساجد ، وقد
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولعن فاعله
كما في الصحيح وكم كان لهذه

المشاهد من مفاسد يبكي لها
. اهـ


فبان من هذا أن الإمام
الذهبي أنكر ذلك ولو

في مكان واحد ، وذكره هذه
الأشياء على سبيل التاريخ والواقع وليس معنى نقله ذلك أنه
مقر عليه
..

رأي الإمام الذهبي في
الدعاء عند القبور ودعاء المقبور
ذاته.
يرى الإمام الذهبي في دعاء
المخلوق من دون الله شرك

..
قال الإمام الذهبي رحمه الله أثناء ترجمته لنفيسة بنت الحسن
رحمهم الله ((...وللجهلة المصريين
فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز مما فيه من
الشرك ويسجدون لها ويلتمسون منها
المغفرة وكان ذلك من دسائس العبيدية)) سير أعلام
النبلاء (10/106
)
وفيه أن التماس أو طلب المغفرة من المخلوق شرك لأن طلب
المغفرة من خصائص الله وحدة لا شريك
له.

أما الدعاء عند قبور
الصالحين فيراه جائزاً لكنه يفضل الدعاء في المسجد
، وفي السحر ، ودبر الصلاة ..
قال في تاريخ الإسلام : في
ترجمة سلطان بن محمود

البعلبكي الزاهد :
وحكى الشيخ الصالح محمود بن
سلطان أن أباه كانت تفتح له أبواب
بعلبك بالليل. وقال لي: إذا كانت لك حاجة تعال إلى
قبري واسأل الله فإنها تقضى
.

قال الذهبي : فهذا ما وجدت
من أخبار هذا الشيخ ، وفي النفس شيء من ثبوت هذه
الحكايات.

والدعاء عند القبور جائز
لكن في المسجد أفضل ، وفي السحر أفضل ، ودبر
الصلاة أفضل ، والصلاة لا تجوز عند القبور
الفاضلة. اهـ

وقال سير أعلام النبلاء - (ج 11 / ص 143)
في ترجمة السيدة نفيسة ابنة
أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن
الحسن بن علي رضي الله عنهما :
العلوية الحسنية ، صاحبة
المشهد الكبير المعمول

بين مصر والقاهرة . اهـ
وقال أيضا في ترجمتها :
ولجهلة المصريين فيها اعتقاد

يتجاوز الوصف ، ولا يجوز
مما فيه من الشرك ، ويسجدون لها ، ويلتمسون منها المغفرة ،
وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية .
وقيل : كانت من الصالحات
العوابد ، والدعاء

مستجاب عند قبرها ، بل وعند
قبور الأنبياء والصالحين ، وفي المساجد، وعرفة ومزدلفة،
وفي السفر المباح، وفي الصلاة، وفي السحر، ومن
الأبوين، ومن الغائب لأخيه، ومن
المضطر، وعند قبور المعذبين ، وفي كل وقت وحين،
لقوله تعالى: ( وقال ربكم ادعوني
أستجب لكم
).
ولا ينهى الداعي عن الدعاء
في وقت إلا وقت الحاجة، وفي الجماع،
وشبه ذلك.
ويتأكد الدعاء في جوف
الليل، ودبر المكتوبات، وبعد الآذان

.
اهـ
والذهبي هنا حكاه عن غيره وليس
من قوله ثم بين أن الدعاء مستجاب في كل وقت
وحين واستدل بقوله تعالى: ( وقال ربكم ادعوني
أستجب لكم ) واستثنى وقت الحاجة، وفي
الجماع، وشبه ذلك فيدخل فيه الدعاء عند قبور
الأنبياء والصالحين ولايعني ذلك أنه
يفضل الدعاء عند القبور ويجعله مثل الدعاء في جوف
الليل، ودبر المكتوبات، وبعد

الآذان .. بدليل قوله في
تاريخ الإسلام : في ترجمة سلطان بن محمود البعلبكي الزاهد
:
وحكى الشيخ الصالح محمود بن
سلطان أن أباه كانت تفتح له أبواب بعلبك بالليل
.
وقال لي: إذا كانت لك حاجة
تعال إلى قبري واسأل الله فإنها تقضى
.

قال الذهبي : فهذا ما وجدت من أخبار هذا الشيخ ، وفي النفس شيء
من ثبوت هذه الحكايات
.

والدعاء عند القبور جائز
لكن في المسجد أفضل ، وفي السحر أفضل ، ودبر الصلاة
أفضل ، والصلاة لا تجوز عند القبور الفاضلة. اهـ

وقد فسر الذهبي هذه عبارة من قال : ((قبر معروف الترياق المجرب )) – على
تقدير صحة الحكاية – فقال : (( يريد
إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة
يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في
السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء
المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم
إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام
النبلاء ص 343 – 344 / 9 ] . أي يقول
دعاء المضطر مستجاب سواء كان عند قبر معروف الكرخي
أو في بيته
.

ولا يلزم من نقل الخبر لا سيما أخبار التراجم الإقرار بكل ما
فيها
..

وهذه الحكاية أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( أخبرنا
إسماعيل بن أحمد الحيري قال

أنبأنا محمد بن الحسين
السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار
يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق
المجرب )) [ ص 122 / 1 ] . وقال
أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه طبقات الصوفية في
ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا
الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي
الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن
الجزري يقول معروف الترياق المجرب )) [ ص 81 ] .
وفي إسناد هذه الحكاية أبو
عبد

الرحمن السلمي محمد بن
الحسين شيخ الصوفية صاحب كتاب طبقات الصوفية ، والمقدمة في
التصوف وحقيقته ، وهو على أقل أحواله ضعيف وهاك أقوال
علماء الجرح والتعديل فيه

:

1.
أورده ابن الجوزي في
الضعفاء والمتروكين وقال : (( محمد بن الحسين أبو
عبد الرحمن السلمي الصوفي حدث عن الأصم وغيره قال
أبو بكر الخطيب قال لي محمد بن
يوسف القطان كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية
الأحاديث )) [ ص 52 / 3

].

2.
وأورده الذهبي في المغني في
الضعفاء وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد
الرحمن السلمي الصوفي صاحب المصنفات تكلم فيه وما
هو بالحجة وقال الخطيب قال لي
محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية،
قلت: وله في حقائق التفسير تحريف
كثير )) [ ص 571 / 2
].

3.
وأورده ابن العجمي الحلبي
في الكشف الحثيث فيمن

رمي بوضع الحديث وقال : ((
محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ
الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم قال
الذهبي: تكلموا فيه وليس بعمدة، قال
الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع
الأحاديث للصوفية وله أربعون حديثا في
التصوف رويناها عالية وفيها موضوعات والله أعلم
))[ ص 225
]

4.
وجاء في لسان الميزان : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن
السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب
تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة
روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث
ورجاله وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن
يوسف القطان كان يضع الأحاديث
للصوفية وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ
نيسابور جمع من الكتب ما لم يسبق
إلي ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر
وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق
والحجاز ومولده سنة ثلاثين وثلاث مائة وقال الخطيب
قدر أبي عبد الرحمن عند أهل

بلدته جليل وكان مع ذلك
مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية مات السلمي في شعبان سنة
اثنتي عشرة وأربع مائة وفي القلب مما يتفرد به
انتهى واسم جده موسى وقال الحاكم كان
كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث
والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف
القطان لم يكن سمع من الأصم سوى يسير فلما مات
الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين
وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله إن شاء الله
لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم
وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من
أصل كتابه ))[ ص 140

/ 5].

وكذلك في إسناد هذه الحكاية
أبو الحسن بن المقسم ، وهو أحمد بن محمد بن
يعقوب بن مقسم المقري ، وحاله أسوأ من تلميذ
السلمي ، فقد ترجم له الخطيب البغدادي
في تاريخه قال : (( وكان يظهر النسك والصلاح ولم
يكن في الحديث ثقة )) [ ص 429 / 4

]
وقال حمزة بن يوسف السهمي :
(( حدث عن من لم يره ، ومن مات قبل أن يولد

)) [
سؤالات السهمي ص 152 ] ،
وقال أيضا : (( وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا
في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا )) [ ص 153 ] ،
وقال الخطيب أيضا : (( سألت أبا
نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين
الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول
لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته
ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا

))
وقال أيضا : (( وقال بن أبى
الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم
يكن بشيء البتة ))[ تاريخ بغداد ص 429 / 4 ] .

ومن خلال ما مر يتبين لك
جليا

أن هذا الحكاية عن إبراهيم
الحربي لا تصح وعلى فرض صحتها ليس فيها دليل على جواز
التوسل أو الاستغاثة بالذوات ، وقد فسر الذهبي هذه
العبارة كما مر معنا. من كتاب

(
الرد على شبهة أن أكثر
العلماء قالوا بالتوسل) لأبي عثمان الوادي حفظه
الله.


صور من إنكار الإمام الذهبي
على الصوفية ، وبيان مخالفتهم لطريقة
أهل الزهد والتنسك من المتقدمين ، وتمحيص ما عند
المتقدمين من خلل
:

قال رحمه الله في ترجمة "حاتم الأصم" من كتابه
سير أعلام النبلاء: (11ـ487) بعد أن ذكر قول
حاتم الأصم: ((لو أن صاحب خبر جلي إليك لكنت تتحرز
منه وكلامك يعرض على الله لا

تحترز. فقال الذهبي: قلت:
هكذا كانت نكت العارفين وإشاراتهم لا كما أحدث المتأخرون
من الفناء والمحو والجمع الذي آل بجهلتهم إلى
الاتحاد وعدم السوى
)).

وقال الذهبي رحمه الله في السير (22ـ368): ((قال ابن
هلال: جلست عنده ـ يعني: أبا الجناب
أحمد بن عمر الخوارزمي ـ في الخلوة مراراً, وشاهدت
أموراً عجيبة, وسمعت من يخاطبني
بأشياء حسنة.

فقال الذهبي معلقاً: قلت:
لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك
المفرط, بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش
وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم
والمغمور بالحمى والجنون, فاجزم بهذا, واعبد الله
بالسنن الثابتة تفلح
)).

وذكر الذهبي في ترجمة "أبي حامد الغزالي" من
السير: (19ـ322): قول الغزالي: (وذهبت
الصوفية إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فيجلس
فارغ القلب مجموع الهم يقول
:
الله .... الله.... الله...
على الدوام ، فليفرغ قلبه ولا يشتغل بتلاوة ولا كتب
حديث !! ، قال: فإذا بلغ هذا الحد التزم الخلوة في
بيت مظلم وتدثر بكسائه فحينئذ
يسمع نداء الحق !!!: (يا أيها المدثر) و (يا أيها
المزمل
) !!!)).
قال الذهبي معقباً: ((قلت: سيد الخلق إنما سمع: {يَا أيُّهَا
المُدَّثِرِ} (المدثر: 1) من

جبريل عن الله ، وهذا
الأحمق لم يسمع نداء الحق أبدا !! ، بل سمع شيطاناً أو سمع
شيئا لا حقيقة من طيش دماغه ، والتوفيق في
الاعتصام بالسنة والإجماع) انتهى كلامه
رحمه الله
.
ونقل كلاما
"للطرطوشي" قال فيه: ((وقال محمد بن الوليد الطرطوشي في
رسالة له إلى ابن مظفر فأما ما ذكرت من أبي حامد
فقد رأيته وكلمته فرأيته جليلا من
أهل العلم واجتمع فيه العقل والفهم ومارس العلوم
طول عمره وكان على ذلك معظم زمانه
ثم بدا له عن طريق العلماء ودخل في غمار العمال ثم
تصوف وهجر العلوم وأهلها ودخل في
علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ثم
شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج
وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ولقد كاد أن
ينسلخ من الدين فلما عمل " الإحياء

"
عمد يتكلم في علوم الأحوال
ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها فسقط على أم
رأسه وشحن كتابه بالموضوعات)).
قال الذهبي: ((قلت أما
" الإحياء " ففيه من
الأحاديث الباطلة جملة وفيه خير كثير لولا ما فيه
من آداب ورسوم وزهد من طرائق

الحكماء و منحرفي الصوفية
نسأل الله علما نافعا تدري ما العلم النافع هو ما نزل به
القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولا
وفعلا ولم يأت نهي عنه قال عليه
السلام من رغب عن سنتي فليس مني فعليك يا أخي
بتدبر " كتاب الله " و بإدمان النظر
في " الصحيحين " و " سنن النسائي
" و " رياض " النواوي و " أذكاره " تفلح وتنجح ،
وإياك وآراء عباد الفلاسفة ، ووظائف أهل الرياضات
، وجوع الرهبان ، وخطاب طيش رؤوس
أصحاب الخلوات فكل الخير في متابعة الحنيفية
السمحة ، فواغوثاه بالله اللهم اهدنا
إلى صراطك المستقيم)).

وقال في ترجمة "سعيد
بن عبد العزيز الحيري" (14ـ62) لما
ذكر قول أبي نعيم الحافظ فيه من قوله: ((تخرج به
جماعة من الأعلام كإبراهيم بن
المولد وكان ملازماً للشرع متبعاً له.
قال الذهبي: قلت: يعني أنه
كان سليماً من

تخبيطات الصوفية وبدعهم)).
وقال الذهبي في ترجمة
"ابن الأعرابي" (15ـ407ـ412
)
في التمييز بين التصوف
المحدث ، والتنسك والتعبد الشرعي: ((قلت: إي والله دققوا
وعمقوا وخاضوا في أسرار عظيمة ما معهم على دعواهم فيها
سوى ظن وخيال ولا وجود لتلك

الأحوال من الفناء والمحو
والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس ما تفوه بعباراتهم
صديق ، ولا صاحب ، ولا إمام من التابعين ، فان
طالبتهم بدعاويهم مقتوك ، وقالوا
:
محجوب ، وإن سلمت لهم قيادك
تخبط ما معك من الإيمان ، وهبط بك الحال على الحيرة
والمحال ، ورمقت العباد بعين المقت ، وأهل القرآن
والحديث بعين البعد ، رجاء مساكين
محجوبون ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنما
التصوف والتأله والسلوك والسير
والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
من الرضا عن الله ولزوم تقوى الله
والجهاد في سبيل الله والتأدب بآداب الشريعة من
التلاوة بترتيل وتدبر والقيام بخشية
وخشوع وصوم وقت وإفطار وقت وبذل المعروف وكثرة
الإيثار وتعليم العوام والتواضع
للمؤمنين والتعزز على الكافرين ومع هذا فالله يهدي
من يشاء إلى صراط مستقيم ،

والعالم إذا عري من التصوف
والتأله فهو فارغ كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة زل
عن سواء السبيل)
.
قال الذهبي رحمه الله عن
سيد الصوفية "ابن عربي الطائي" (23 ـ

48): ((
وكان ذكياً كثير العلم كتب
الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد
وتعبد وتوحد وسافر وتجرد واهتم وأنجد وعمل الخلوات
، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل
الوحدة ، ومن أردإ تواليفه كتاب ((الفصوص)) فإن
كان لا كفر فيه فما في الدنيا
كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله
، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر
منه ببعيد الاحتمالات)). انتهى .
وقال الذهبي في
ترجمة"الحكيم الترمذي
"
(13
ـ442): ((كذا تُكلم في
السُلمي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير فياليته لم
يؤلفه ، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية ،
والشطحات البسطامية ، وتصوف الاتحادية
، فواحزناه على غربة الإسلام
والسنة
)).
وإننا إذا تأمّلنا في ترجمة
الإمام

الذهبي للكثير من أشياخه أو
أصحابه أو من يُجِلُّهم , لا نجده يقول عنهم الصوفي

!!
بل على العكس نجده كثيراً
ما يذمّ تراجم المتصوفّة وينكر عليهم بشدّة انحرافاتهم
وبدعهم , وهذا كتابه بين أيديكم , وإليكم مثالاً
على ذلك : جاء في ترجمة " سعيد بن
عبدالعزيز بن مروان[f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هي الأخطاء و التأويلات التي عند الإمام الذهبي رحمه الله؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عليك بتقوى الله ان كنت غافلا((الامام الشافعي رحمه الله))
» من أشعار سيد قطب رحمه الله
» بعض الخصائص التي يتميز بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم وهو في قبره..
» فوائد الذكر للامام ابن قيم الجوزية (رحمه الله)
» قصيدة الشيخ أحمد النجمي يصف حاله!!رحمه الله..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الحزن الاسلامي :: _…ـ-*™£المنتدي الشرعي£™*-ـ…_ :: °ˆ~*¤®‰« ô_° منتدي العقيده الاسلامية°_ô »‰®¤*~ˆ°-
انتقل الى: